الشاعر :
وخير الأمر ما استقبلت منه |
|
وليس بأن تتبّعه اتّباعا (١) |
قال (٢) : وإنما تجيء المصادر مخالفة للأفعال ؛ لأن الأفعال وإن اختلفت أبنيتها واحدة في المعنى.
وقال الزجاج (٣) : " نباتا" محمول في المصدر على المعنى ؛ لأن معنى" أنبتكم" : جعلكم تنبتون نباتا.
قوله تعالى : (سُبُلاً فِجاجاً) أي : طرقا واسعة. وقد سبق ذكره.
(قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَساراً (٢١) وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً (٢٢) وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً (٢٣) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً)(٢٤)
قرأ نافع وابن عامر وعاصم : " وولده" بفتح الواو واللام. وقرأ الباقون : بضم الواو وسكون اللام (٤).
__________________
(١) البيت للقطامي. انظر : ديوانه (ص : ٣٥) ، والكتاب (٤ / ٨٢) ، والدر المصون (٢ / ٧٦) ، واللسان ، مادة : (تبع) ، والقرطبي (٤ / ٦٩) ، وزاد المسير (٨ / ٣٧٢).
(٢) أي : ابن قتيبة.
(٣) معاني الزجاج (٥ / ٢٣٠).
(٤) الحجة للفارسي (٤ / ٦٥ ـ ٦٦) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٢٥) ، والكشف (٢ / ٩٢) ، والنشر (٢ / ٣٩١) ، والإتحاف (ص : ٤٢٤) ، والسبعة (ص : ٦٥٢ ـ ٦٥٣).