من الملائكة (فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) ضعيفة.
قال الفراء (١) : وهيها : تشقّقها.
وقال مقاتل (٢) : واهية من الخوف.
(وَالْمَلَكُ) اسم جنس ، يريد : الملائكة (عَلى أَرْجائِها) على جوانبها ونواحيها.
قال الزجاج (٣) : رجا كل شيء : ناحيته ، مقصور ، والتّثنية : رجوان ، والجمع : أرجاء.
قال الضحاك : إذ انشقت السماء [كانت](٤) الملائكة على حافاتها ، حتى يأمرهم الله تعالى فينزلون ، فيحيطون بالأرض وبمن عليها (٥).
(وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ) أي : فوق رؤوس الحملة ، أو فوق الذين على أرجائها ، أو فوق أهل القيامة.
(يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) جاء في الحديث : «أنهم اليوم أربعة ، فإذا كان يوم القيامة أمدّهم الله [بأربعة](٦) أملاك آخرين» (٧). وهذا قول جمهور المفسرين (٨).
__________________
(١) معاني الفراء (٣ / ١٨١).
(٢) انظر : تفسير مقاتل (٣ / ٣٩٣).
(٣) معاني الزجاج (٥ / ٢١٦).
(٤) في الأصل : فكانت. والتصويب من ب.
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٣٤٥) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٥٠).
(٦) في الأصل : أربعة. والتصويب من ب.
(٧) وهو حديث مشهور بحديث الصور ، الطويل. أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٣ / ٨٢١ ـ ٨٣٧ ح ٣٨٦).
(٨) ذكره الطبري (٢٩ / ٥٩) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٥٠) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٢٧٠).