وقيل : .. مثل إنذار آباءهم. وقيل : موصولة منصوبة ..
قال السدي : وجب العذاب (١).
وقال الضحاك : سبق القول بكفرهم (٢).
(عَلى أَكْثَرِهِمْ) .. عن إرادة الله تعالى ..
(إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٨) وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (٩) وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠) إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (١١) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ)(١٢)
(فِي أَعْناقِهِمْ) ... وإنما حصل تصميمهم على .. نسيانهم عن الإنفاق من .. (فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ) ..
والإنفاق عليها. قاله الفراء والزجاج.
قال .. يؤيد والله أعلم أن الأيدي غلت إلى الأعناق .. لوجود الأذقان .. الزمخشري أن يكون ، فهي كناية عن الأيدي محتجا .. ابن عباس : «إنا جعلنا في
__________________
(١) ذكره الماوردي (٥ / ٦) عن السدي ، والواحدي في الوسيط (٣ / ٥٠٩) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٥) كلاهما بلا نسبة.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣١٨٨). وذكره الماوردي (٥ / ٦) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٥) بلا نسبة ، والسيوطي في الدر (٧ / ٤٢) وعزاه لابن أبي حاتم.