سورة المؤمن (١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي أربع وثمانون آية في المدني وخمس في الكوفي (٢) ، وهي مكية بإجماعهم.
ويحكى عن ابن عباس وقتادة : أن فيها آيتين نزلتا بالمدينة ، وهما قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ) والتي بعدها (٣).
وقال الزجاج (٤) : الحواميم كلها نزلت بمكة.
وفي حديث أنس عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «الحواميم ديباج القرآن» (٥).
وقال ابن مسعود : إذا وقعت في آل حم وقعت في روضات دمثات أتأنق فيها (٦).
وقال ابن سيرين : رأى واحد في المنام سبع جوار حسان في مكان واحد لم ير أحسن منهن ، فقال لهن : لمن أنتن؟ قلن : لمن قرأ آل حم؟ (٧).
__________________
(١) وتسمى سورة غافر.
(٢) انظر : البيان في عد آي القرآن (ص : ٢١٨).
(٣) انظر : الإتقان في علوم القرآن (١ / ٥٢) ، والماوردي (٥ / ١٤١) ، وزاد المسير (٧ / ٢٠٤).
(٤) معاني الزجاج (٤ / ٣٦٥).
(٥) ذكره السيوطي في الدر (٧ / ٢٦٩) وعزاه لأبي الشيخ وأبي نعيم والديلمي. وقد أخرجه الحاكم (٢ / ٤٧٤ ح ٣٦٣٤) ، وابن أبي شيبة (٦ / ١٥٣ ح ٣٠٢٨٣) موقوفا على عبد الله بن مسعود.
وديباج القرآن : زينته ، وفي القاموس (مادة : دبج) : الديباج : النقش.
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة (٦ / ١٥٣ ح ٣٠٢٨٥). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٢٦٨) وعزاه لأبي عبيد ومحمد بن نصر وابن المنذر.
(٧) ذكره الثعلبي (٨ / ٢٦٢) ، والقرطبي في تفسيره (١٥ / ٢٨٨) عن محمد بن قيس.