وقال قتادة : الملاحة في العينين (١).
وقيل : تجعد الشعر وحسنه (٢).
وقيل : الخط الحسن (٣).
والصحيح : أن الآية مطلقة تشمل كل زيادة في الخلق : من صباحة في الوجه ، وملاحة في العين ، وفصاحة في اللسان ، وسماحة في النفس ، وحصافة في العقل ، وجزالة في الرأي ، وجرأة في القلب ، إلى غير ذلك من أنواع الزيادة مما لا يعلمه إلا الله تعالى.
(ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢) يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٤) يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ (٥) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا
__________________
ـ (١٠ / ٣١٧٠) كلهم عن الزهري. وذكره الماوردي (٤ / ٤٦٢) ، والواحدي في الوسيط (٣ / ٥٠٠) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٤) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن الزهري.
(١) أخرجه البيهقي في الشعب (١ / ١٣٥ ح ١١٦). وذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٠٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٤٧٣) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٤) وعزاه للبيهقي.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره (٤ / ٤٦٢) حكاية عن النقاش.
(٣) ذكره القرطبي (١٤ / ٣٢٠).