(أُولِي أَجْنِحَةٍ) : أصحاب أجنحة.
قال الزمخشري (١) : و «أولوا» : اسم جمع ل «ذو» ، كما أن «أولاء» اسم جمع ل «ذا» ، ونظيرهما في المتمكنة : المخاض والخلفة.
يريد : أن الخلفة وهي الحامل من النوق واحد ، والمخاض : اسم جمع للخلفة ، وهي الحوامل.
(مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) صفات للأجنحة. وقد ذكر في سورة النساء (٢).
قال قتادة (٣) : بعضهم له جناحان ، وبعضهم ثلاثة أجنحة ، وبعضهم له أربعة أجنحة (٤).
(يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ) أي : في خلق الأجنحة وغيرها ما تقتضيه مشيئته وحكمته. والأصل : الجناحان ؛ لأنهما بمنزلة اليدين.
قال ابن عباس : رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليلة المعراج جبريل عليهالسلام وله ستمائة جناح (٥). وهذا المعنى قول عامة المفسرين واختيار الفراء (٦) والزجاج.
وقال الزهري وابن جريج : هو الصوت الحسن (٧).
__________________
(١) الكشاف (٣ / ٦٠٤).
(٢) عند الآية رقم : ٣.
(٣) في الأصل زيادة قوله : بن يزيد ، وهو وهم.
(٤) أخرجه الطبري (٢٢ / ١١٤) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣١٧٠). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٤) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٠٠).
(٦) معاني الفراء (٢ / ٣٦٦).
(٧) أخرجه البيهقي في الكبرى (١٠ / ٢٣١) ، والشعب (١ / ١٣٥ ح ١١٥) ، وابن أبي حاتم ـ