قال ابن السائب : أما «بكرة» : فصلاة الفجر ، وأما «أصيلا» : فصلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء (١). وهذا مروي عن ابن عباس.
وقال قتادة : صلاة الصبح والعصر (٢).
وقيل : «سبّحوه» : نزّهوه.
قال مجاهد : قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله (٣).
قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ) أما الصلاة من الله : فالرحمة والمغفرة ، في قول الحسن وأكثر المفسرين (٤).
وقال أبو العالية : الثناء ، وأما صلاة الملائكة : فالدعاء والاستغفار (٥).
قال الزمخشري (٦) : لما كان من شأن المصلي أن ينعطف في ركوعه وسجوده استعير لمن [ينعطف](٧) على غيره حنوا عليه وترؤفا.
(لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) قال مقاتل (٨) : من الكفر إلى الإيمان.
__________________
(١) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٤٧٥).
(٢) أخرجه الطبري (٢٢ / ١٧) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣١٣٨). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٦٢٠) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) ذكره الماوردي (٤ / ٤١٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٣٩٨).
(٤) مثل السابق.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم (٩ / ٣١٣٩). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٦٢٢) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٦) الكشاف (٣ / ٥٥٥).
(٧) في الأصل : يتعطف. والتصويب من الكشاف ، الموضع السابق.
(٨) تفسير مقاتل (٣ / ٤٩).