صلىاللهعليهوسلم قال : «مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها وأكملها وأجملها ، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها ، فجعل الناس يطوفون ويعجبهم البنيان فيقولون : ألا وضعت هاهنا لبنة فيتم بنيانك ، فقال محمد صلىاللهعليهوسلم : فكنت أنا اللبنة» (١).
وأخرجاه في الصحيحين من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه (٢).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (٤٣) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً)(٤٤)
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً) أي : اذكروه بألسنتكم وقلوبكم.
قال مجاهد : هو أن لا تنساه أبدا (٣).
وفي حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أكثروا ذكر الله حتى يقولوا : مجنون» (٤).
(وَسَبِّحُوهُ) صلّوا له (بُكْرَةً وَأَصِيلاً).
__________________
(١) أخرجه أحمد (٢ / ٣١٢ ح ٨١٠١).
(٢) أخرجه البخاري (٣ / ١٣٠٠ ح ٣٣٤٢) ، ومسلم (٤ / ١٧٩٠ ح ٢٢٨٦).
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٤٧٥) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٣٩٦).
(٤) أخرجه أحمد (٣ / ٦٨ ح ١١٦٧١).