وقيل : من النار إلى الجنة.
(تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ) قال مقاتل (١) : يعني : تسليم الملائكة عليهم.
وقيل : تحية بعضهم بعضا. وقد سبق تفسير ذلك.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (٤٥) وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً (٤٦) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضْلاً كَبِيراً (٤٧) وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً)(٤٨)
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) أي : شاهدا على من بعث إليهم مصدقهم ومكذبهم ، وشاهدا على الأمم الخالية بتبليغ رسلهم ما بعثوا به.
«وشاهدا» : حال مقدّرة.
(وَداعِياً إِلَى اللهِ) قال ابن عباس : إلى شهادة أن لا إله إلا الله (٢).
وقيل : إلى الإسلام والطاعة.
(بِإِذْنِهِ) بتيسيره وتسهيله.
فإن قيل : ما منعك من حمل الإذن على ظاهره؟
__________________
(١) تفسير مقاتل (٣ / ٤٩).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١١ / ٣١٢ ح ١١٨٤١) ، والخطيب في تاريخ بغداد (٣ / ٣١٩ ح ١٤١٨) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣١٤٠). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٦٢٤) وعزاه لابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والخطيب وابن عساكر.