وقيل : الحسن ، ومنه : (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) [الشعراء : ٧].
(وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (٣٢)
قوله : (وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ) (١) أخرج الترمذي من حديث أم سلمة قالت : «قلت : يا رسول الله ؛ يغزو الرجال ، ولا تغزو النساء ، وإنما لنا نصف الميراث».
وفي رواية أخرى : «فياليتنا كنا رجالا ، فأنزل الله : (وَلا تَتَمَنَّوْا).
قال مجاهد (٢) : وأنزل فيها : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ) [الأحزاب : ٣٥]. وكانت أمّ سلمة أول ظعينة (٣) قدمت المدينة مهاجرة (٤).
وهذا نهي للإنسان أن يتمنى مال غيره ، أو جاهه أو نعمة من النعم التي أنعم الله بها عليه ، فإنه الحسد المذموم.
قال الحسن : لا تتمنّ مال فلان ، ولا مال فلان ، فلا تدري لعل هلاكك في ذلك المال (٥).
__________________
(١) كتب في هامش الأصل : بلغ محمد بن أحمد قراءة بمسجد الرقي ، المجلس الرابع عشر ، وبلغ محمد بن أحمد قراءة بمسجد الرقي ، المجلس التاسع والعشرين ، مرة ثانية.
(٢) أخرجه الطبري (٥ / ٤٧).
(٣) الظّعينة : المرأة (اللسان ، مادة : ظعن).
(٤) أخرجه الترمذي (٥ / ٢٣٧ ح ٣٠٢٢) ، والحاكم في المستدرك (٢ / ٣٣٥ ح ٣١٩٥).
(٥) أخرجه الطبري (٥ / ٤٧). وذكره السيوطي في الدر (٢ / ٥٠٧) وعزاه لابن جرير.