وأبي عمرو الياسري (١) لأبي جعفر يزيد بن القعقاع : «لكنّ» (٢) ، بالتشديد هنا ، وفي الزمر (٣).
قال مقاتل (٤) : «اتقوا» بمعنى : وحّدوا ربهم.
(نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ) وهو ما يهيّأ للنّزيل ، وهو الضّيف. وانتصابه على المصدر ، تقديره : أنزلوها نزلا ، أو على الحال من «جنات» لتخصيصها بالوصف (٥) ، والعامل اللام.
وقال الفراء (٦) : على التفسير (٧) ؛ كما تقول : هو لك صدقة ، هو لك هديّة.
(وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : ما من برّ ولا فاجر إلا والموت خير له ، ثم تلا : (إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً) [آل عمران : ١٧٨] ، وتلا : (وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ) (٨).
__________________
(١) عثمان بن مقبل بن قاسم الياسري البغدادي ، الفقيه الواعظ ، صنّف كتابا في طبقات الفقهاء. توفي سنة ست عشرة وستمائة (المقصد الأرشد ٢ / ٢٠٢ ، وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢ / ١٢٢ ، وشذرات الذهب ٥ / ٩٦).
(٢) النشر (٢ / ٢٤٧).
(٣) عند الآية رقم : ٢٠.
(٤) تفسير مقاتل (١ / ٢١١).
(٥) انظر : التبيان (١ / ١٦٤) ، والدر المصون (٢ / ٢٩٢).
(٦) معاني الفراء (١ / ٢٥١).
(٧) أي نصبه على التفسير ، وهو التمييز.
(٨) أخرجه الطبري (٤ / ٢١٨) ، وابن أبي حاتم (٣ / ٨٤٦) ، وابن ابي شيبة (٧ / ١٠٩) ، والطبراني في الكبير (٩ / ١٥١) ، والحاكم (٢ / ٣٢٦) ، كلهم عن ابن مسعود. وذكره السيوطي في الدر المنثور ـ