ومن فضل الله
سبحانه أنه هيأ لإخراج هذا التفسير من مكمنه ، وإبراز ما فيه من كنوز العلم
والمعرفة ، وأسرار اللغة العربية هيأ أخانا الفاضل المحقق الشيخ صفوان الداوودي
الذي أنفق في تحقيق الكتب شطرا من حياته ، ومارس ذلك حقبة من الزمن حتى تفوق فيه.
لقد عني المحقق
بضبط هذا التفسير ، وإجلاء غامضه ، واستخراج شواهده من مظانها ، وضبطها أفضل ضبط
والتعليق عليها ببيان ما استغلق منها ، وتخريج ما استدل به المؤلف من أحاديث نبوية
، بعزوها إلى مصادرها ، وبيان درجتها من الصحة أو الضعف ، وترجمة ما ذكر فيه من
أعلام.
ولقد كان ذلك
بألفاظ رشيقة ، وجمل متناسقة ، وتعبير جيد جميل.
ومن جميل ما
صنعه أخونا المحقق أنّه قد قام بشكل ما استدل به المؤلف من شواهد مزيلا لإشكالها
وإبهامها ، وقام أيضا بتصحيح ما ذكره المؤلف مخالفا فيه ما ثبت عند العلماء
الأثبات ، معتمدا في ذلك على المصادر الموثوقة والمراجع المرموقة ، فجاء هذا
التحقيق بحمد الله تعالى كما يريده له محققه.
هذا وأسأل الله
سبحانه أن يزيد المحقق توفيقا وأن يسدد خطاه وأن ينفع المسلمين بما قام به ويقوم
به من عمل نافع وجهد مخلص ، والله ولي التوفيق ، والحمد لله رب العالمين.
|
د. مصطفى سعيد الخن
المدرس بجامعة دمشق سابقا
وجامعة الإمام محمد بن سعود في أبها
|