إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

وضح البرهان في مشكلات القرآن [ ج ١ ]

وضح البرهان في مشكلات القرآن [ ج ١ ]

501/518
*

(وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ). (٩)

أي : بيان الحق.

وقيل : إنّ إليه طريق كل أحد ، لا يقدر أحد أن يحوز عنه ، كما قال ذلك طفيل الغنوي :

٦٥١ ـ نداماي سواء قد تخليت عنهم

فكيف ألذّ الخمر أم كيف أشرب

٦٥٢ ـ مضوا سلفا قصد السبيل عليهم

وصرف المنايا بالرجال تقلّب (١)

(وَمِنْها جائِرٌ).

أي : السبيل. ما هو مائل عن الحق.

(وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ).

أي : بالإلجاء (٢).

(فِيهِ تُسِيمُونَ). (١٠)

ترعون أنعامكم (٣).

__________________

(١) البيتان في الأغاني ١٤ / ٨٧. والثاني في اللسان : سلف ، والبحر المحيط ٨ / ٢٣ ، وشرح أدب الكاتب للجواليقي ص ٧٥.

(٢) ومشى المؤلف بهذا على مذهب المعتزلة ، أمّا عند أهل السنة فإنه لو شاء لهدى الكلّ اختيارا ، وذلك أن المعتزلة أوجبوا على الله الصلاح ، وأهل السنة لم يوجبوا على الله شيئا ، وكلّ ما أراده لا بدّ من وقوعه ، وهذه الإرادة لا تنافي اختيار العبد عندهم ، لما تقرر له من الكسب. فالعبد له كسب الفعل ، والله خالقه. راجع حاشية المرزوقي على الكشاف ٢ / ٣٢٣.

(٣) وعن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : فِيهِ تُسِيمُونَ؟ قال : فيه ترعون. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت الأعشى وهو يقول :

ومشى القوم بالعماد إلى الرز

حى وأعيا المسيم أين المساق