(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ). (٢٢)
وأول الأشدّ أوان الحلم ، وتمامه أربعون سنة ، وآخره خمسون.
كما قال سحيم الواثلي (١) :
٥٤٠ ـ وماذا يدّري الشعراء مني |
|
وقد جاوزت رأس الأربعين |
٥٤١ ـ أخو خمسين مجتمعا أشدّي |
|
ونجذّني مداورة الشؤون (٢) |
(وَراوَدَتْهُ). (٢٣)
طلبته بجدّ وميل. من الإرادة.
وإنّما جاءت على المفاعلة ، لأنها في موضع يكون من طماع صاحبه داعية إلى الإجابة ، كما قال ابن أحمر (٣) :
٥٤٢ ـ إذا أنت راودت البخيل رددته |
|
إلى البخل واستمطرت غير مطير |
٥٤٣ ـ متى تطلب المعروف في غير أهله |
|
تجد مطلب المعروف غير يسير |
وقال الهذلي (٤) :
٥٤٤ ـ أجارتنا هل ليل ذي البثّ راقد |
|
أم الليل مني مانع ما أرادوا |
__________________
(١) سحيم بن وثيل الرياحي ، شريف مشهور الأمر في الجاهلية والإسلام ، شاعر مجيد وكان الغالب عليه البداء والخشنة. والبيتان في الأصمعيات ص ١٩ ؛ وشرح ابن عقيل بتحقيق عبد الحميد ١ / ٦٨ ؛ وخزانة الأدب ١ / ١٢٣ ؛ والإصابة ٣ / ١٦٤ ؛ والأول في طبقات فحول الشعراء ٢ / ٨٠ ؛ والمخصص ١٤ / ٥.
(٢) البيتان في ديوانه ص ١١٥ ـ ١١٦ ، وبعدهما :
إذا أنت لم تجعل لعرضك جنّة |
|
من الذّم سار الذمّ كلّ مسير |
وهما في ربيع الأبرار ٢ / ٦٥٩.
(٣) البيتان في ديوانه ص ١١٥ ـ ١١٦ ، وبعدهما :
إذا أنت لم تجعل لعرضك جنّة |
|
من الذّم سار الذمّ كلّ مسير |
وهما في ربيع الأبرار ٢ / ٦٥٩.
(٤) البيت لأسامة بن الحارث الهذلي ، وهو في شرح ديوان الهذليين ٣ / ١٢٩٥.