وقد ذكر في كتابه الموسوم ب «الصاحبي في فقه اللغة» في حروف المعاني في ذكره كلمة «رويد» (١) ، وقال : هو تصغير رود ، وهو المهل ، قال :
كأنها مثل من يمشي على رود
وهذا الإنشاد مقلوب محرّف ، والرواية :
كأنه ثمل يمشي على الرّود (٢)
وصدره :
يمشي ولا تكلم البطحاء خطوته
والبيت للجموح الظّفري ، قاله يوم نبط وهو يوم ذات البشام.
ـ وأمّا شيخ شيوخ هؤلاء ، السيف الإصليت ، يعقوب بن السكّيت ، فمشار إليه في هذا الفن ، وكتابه «الإصلاح» محتاج إلى الإصلاح.
وقد قال في باب فعل وفعل (٣) : قال أبو ذؤيب :
ومدّعس فيه الأنيض اختفيته |
|
بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها |
صدر البيت من قصيدة رائية ، وعجزه :
بجرداء ينتاب الثّميل حمارها (٤)
وليس فيه شاهد على الوكف.
وعجزه من قصيدة بائية ، وصدره :
تدلّى عليها بين سبّ وخيطة (٥)
__________________
(١) راجع الصاحبي ص ٢٢٦ ، بتحقيق أحمد صقر.
(٢) راجع اللسان ٤ / ١٧١ ؛ ومقدمة العباب ص ٣٩ ؛ والتاج ٢ / ٣٤٩.
(٣) راجع إصلاح المنطق ص ٦٣.
(٤) راجع ديوان الهذليين ١ / ٣١ ؛ ومقدمة العباب ص ٤٠.
(٥) راجع ديوان الهذليين ١ / ٧٩.