شديد يعصب بالشر (١).
(يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ). (٧٨)
يسرعون (٢). من الأفعال التي يوقع فيها الفعل بالفاعل ، ومثله : أولع ، وأوعد ، وزهي.
(هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ).
أي : لو تزوجتم بهن.
وقيل : أراد بهنّ نساء أمته ، فكلّ نبيّ أبو أمته.
(أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ). (٨٠)
عشيرة منيعة (٣).
(مِنْ سِجِّيلٍ). (٨٢)
حجارة صلبة.
قيل : إنها معرّبة سنك وكيل (٤).
وقيل : إنه فعّيل من السجل ، وهو الإرسال.
__________________
(١) أخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : (يَوْمٌ عَصِيبٌ)؟ قال : يوم شديد ، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
هم ضربوا قوانس خيل حجر |
|
بجنب الردء في يوم عصيب |
(٢) أخرج الطستي عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : (يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ)؟ قال : يقبلون بالغضب. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
أتونا يهرعون وهم أسارى |
|
سيوفهم على رغم الأنوف |
(٣) أخرج البخاري في الأدب والترمذي وحسنه الحاكم وصحّحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : رحم الله لوطا كان يأوي إلى ركن شديد ـ يعني الله ـ فما بعث الله بعده نبيّا إلا في ثروة من قومه. انظر الدر المنثور ٤ / ٤٥٩ ، والمستدرك ٢ / ٥٦١ ، وعارضة الأحوذي ١١ / ٢٨٢.
(٤) وهما بالفارسية : حجر وطين ، عرّبتهما العرب فجعلتهما اسما واحدا.