وقال النّضر : المصادر تجري على التذكير.
(يُرْسِلُ الرِّياحَ
بُشْراً). (٥٧)
جمع نشور ،
كرسول ورسل ، لأنها تنشر السحاب وتستدر. والتثقيل لغة الحجاز ، والتخفيف لتميم.
ويجوز نشرا ، أي : ناشرات كقوله تعالى : (ثُمَّ ادْعُهُنَّ
يَأْتِينَكَ سَعْياً) ، أي : ساعيات.
وقد قرىء (بُشْراً) جمع بشير ؛ لأنّ الريح تبشر بالسحاب ، وقرىء (نَشْراً) مصدر في موضع الحال ، أي : ناشرات بمعنى منشرات. وقرىء
بشرى غير منّون. وقرىء (نَشْراً) ذات نشر . والنشر : انتشار النعم بالليل في الرعي ، فشبه السحاب
في انتشاره وعمومه بها.
(ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ
غَيْرُهُ). (٦٥)
رفع (غَيْرُهُ) على الصفة لموضع (مِنْ إِلهٍ) كأنه : ما إله غيره لكم. ويجوز على البدل من إله واعتبار حذف المبدل. كأنه
: ما غيره لكم. فيكون أعمّ في المعنى.
وقيل : إنّه
اسم (ما) فأخّر. كأنه : ما غيره لكم من إله.
__________________