٢٧٥ ـ ولكن أبى قوم أصيب أخوهم |
|
رضى العار واختاروا على اللبن الدّما (١) |
وقال آخر :
٢٧٦ ـ غدا ورداؤه لهق حجير |
|
ورحت أجرّ ثوبي أرجوان |
٢٧٧ ـ كلانا اختار فانظر كيف تبقى |
|
أحاديث الرجال على الزّمان (٢) |
(وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً).
صلي النار يصلى صلى : إذا لزمها.
وسيصلون بالضم على ما لم يسمّ فاعله (٣) ، من : أصليته نارا : ألقيته فيها.
ويجوز من أصليته : صلى النار ، أو صليته ، لازم ومتعد ، ومنه الحديث : «أتي بشاة مصلية» (٤) ، أي : مشوية.
__________________
(١) في المخطوطة : منعما بدل [مفعما] وهو تصحيف. والبيتان في ديوان الحماسة ولم ينسبا ١ / ١١٧ ؛ والبحر المحيط ١ / ٤٩٢ ؛ والدر المصون ٢ / ٢٤٢. جعل اللبن كناية عن الإبل التي تؤدّى عقلا لأنه منها.
(٢) البيتان لرجل من بني كبير من الأزد ، وهما في معاني الشعر للأشنانداني ص ٢٤ ، وكان أبوهما قتل فطلب هذا الشاعر بدم أبيه ولم يطلب أخوه حجير به ، بل قبل الدية. واللهق : الأبيض.
(٣) وهي قراءة ابن عامر وشعبة. الإتحاف ص ١٨٦.
(٤) الحديث في النهاية لابن الأثير ٣ / ٥٠ وأخرجه أبو داود بروايات متعددة منها : أنّ يهودية من أهل خيبر سمّت شاة مصلية ، ثم أهدتها لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم الذراع فأكل منها ، وأكل رهط من أصحابه معه ، ثم قال لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ارفعوا أيديكم ، وأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى اليهودية فدعاها فقال لها : سممت الشاة؟ قالت اليهودية : من أخبرك؟ قال : أخبرتني الذراع. قالت : نعم. قال : فما أردت إلى ذلك؟ قالت : قلت : إن كان نبيا فلن يضرّه ، وإن لم يكن نبيّا استرحنا منه ، فعفا عنها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولم يعاقبها ، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة ، واحتجم رسول الله صلىاللهعليهوسلم على كاهله من أجلها. راجع سنن أبي داود : باب فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه شيئا فمات. وراجع معالم السنن ٤ / ٦.