(إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) (٧٠)
قوله : (وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا) (٧١)
[يعني في الرزق]. (١)
(بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ) (٧١)
يعني شرعا سواء [تفسير السّدّي]. (٢)
يقول : هل منكم من أحد يكون (هو) (٣) ومملوكه في أهله وماله سواء؟ أي إنكم لا تفعلون ذلك (بمملوككم) (٤) حتى تكونوا في ذلك سواء. فالله أحقّ ألّا يشرك به أحد من خلقه. وهو (كقوله): (٥)
(ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ) (٦) كخيفة بعضكم بعضا.
سعيد عن قتادة قال : هذا مثل ضربه الله فهل منكم [من](٧) أحد يشارك مملوكه في زوجته ، وفراشه ، وماله. أفتعدلون بالله خلقه؟
قال : (أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ) (٧١) على الاستفهام أي قد جحدوا بنعمة الله.
قال قتادة : والجحد لا يكون إلّا من بعد المعرفة.
قوله : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) (٧٢) يعني النساء. والنساء من الرجال.
[سعيد عن قتادة قال : خلق آدم ثم خلق زوجته منه]. (٨)
قال : (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) (٧٢) (والحفدة ، الخدم يعني ولدا يخدمونه وولد ولده في تفسير الحسن). (٩)
عمار عن أبي هلال الراسبي عن الحسن قال بنوك وبنو بنيك ، البنون
__________________
(١) نفس الملاحظة.
(٢) نفس الملاحظة.
(٣) ساقطة في ١٧٧.
(٤) في ع : بملوكيكم ، وفي ١٧٧ : بمملوككم. الإصلاح من ابن أبي زمنين ، ورقة : ١٧٥.
(٥) في ١٧٧ : مثل قوله.
(٦) الروم ، ٢٨ انظر التفسير ص : ٦٥٤.
(٧) إضافة من ١٧٧.
(٨) إضافة من ١٧٧. الطبري ، ١٤ / ١٤٣.
(٩) إضافة من ١٧٧. الطبري ، ١٤ / ١٤٥.