قال] : (١) (فَتَمَتَّعُوا) (٥٥) في الدنيا.
(فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٥٥) وهذا وعيد.
قوله : (وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ) (٥٦)
يعني آلهتهم. أي : يجعلون لما لا يعلمون أنّه خلق مع الله شيئا ولا أمات ولا أحيى ولا رزق معه شيئا (نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ) يعني قوله : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا)(٢) وقد فسّرناه قبل هذا الموضع.
سعيد عن قتادة قال : (وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ) وهم مشركو العرب جعلوا لأوثانهم وشياطينهم نصيبا ممّا رزقهم (الله). (٣)
قال : (تَاللهِ) (٥٦) قسم. أقسم بنفسه.
(لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ) (٥٦) (الأوثان تقربهم إلى الله) (٤) يقوله لهم لمّا يقولون إنّ الأوثان تقرّبهم إلى الله ، وإنّ الله أمرهم بعبادتها.
قوله : (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ) (٥٧)
[قال السّدّي : يعني ويصفون لله البنات](٥). كان مشركو العرب يقولون إنّ الملائكة بنات الله.
قال الله : (سُبْحانَهُ) (٥٧) ينزّه نفسه (عن ما) (٦) قالوا. (٧)
(وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ) (٥٧) أي ويجعلون لأنفسهم ما يشتهون ، الغلمان.
قال : (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى) (٥٨) التي جعلها (لله ، زعم) (٨) حيث جعلوا لله البنات ، يعنون الملائكة.
(ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا) (٥٨) [أي أقام وجهه. تفسير السّدّي].
(مُسْوَدًّا)](٩) (ومغيّرا) (١٠).
(وَهُوَ كَظِيمٌ) (٥٨). قد كظم على الغيظ والحزن.
__________________
(١) إضافة من ١٧٧. (٢) الأنعام ، ١٣٦.
(٣) ساقطة في ١٧٧.
(٤) ساقطة في ١٧٧.
(٥) إضافة من ١٧٧.
(٦) في ١٧٧ : عما.
(٧) بداية [١٥] من ١٧٧.
(٨) في ١٧٧ : الله زعموا.
(٩) إضافة من ١٧٧.
(١٠) في ١٧٧ : مغير.