وبر الا ادخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل ، إمّا يعزهم الله فيجعلهم من اهلها وإما يذلهم الله فيدينون لها».
الفرات بن سلمان عن ميمون بن مهران الجزري ان عمر بن عبد العزيز قال : الله أجلّ وأعظم من ان يتخذ في الأرض خليفة واحدا والله يقول : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ،) ولكنّي أثقلكم حملا.
قال : (وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) (٥٥) كقوله : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ)(١) فارس والروم.
(فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ)(٢). قال : (يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ / ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) (٥٥) يقول من اقام على كفره بعد هذا الذي انزلت (فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) يعني فسق الشرك.
قوله : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) (٥٦) الصلوات الخمس ، وإقامتها ان تحافظ على وضوئها ، ومواقيتها ، وركوعها ، وسجودها.
(وَآتُوا الزَّكاةَ) (٥٦) يعني الزكاة المفروضة.
(وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (٥٦) لكي ترحموا ، فانكم اذا فعلتم ذلك رحمتم.
قوله : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ) (٥٧)
قال قتادة : سابقين في الأرض.
(وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (٥٧) أي لا تحسبنهم يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنحاسبهم ، وحسابهم ان يكون (وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ) المرجع. والمأوى ، المنزل.
قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ) (٥٨)
تفسير مجاهد : لم يحتلموا. (٣)
(ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ) (٥٨) وهو نصف النهار عند القائلة.
__________________
(١) الأنفال ، ٢٦.
(٢) الأنفال ، ٢٦.
(٣) في الطبري ، ١٨ / ١٦٢ لم يحتلموا من احراركم.