سعيد عن قتادة : قال : (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ) / رجلان : أحدهما من قريش اسمه مسطح ، والآخر من الأنصار.
قوله : (لَوْ لا) (١٢) هلا.
(إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً) (١٢) أي كما كانوا يظنون بأنفسهم ، لو كانوا مكان صفوان ما كان منهم الا خيرا. فليظن بأخيه المسلم ما يظن بنفسه.
(وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ) (١٢) ما خاض فيه القوم.
ثم قال : (لَوْ لا) هلا.
(جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) (١٣) ان كانوا صادقين.
(فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكاذِبُونَ) (١٣)
قوله : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) (١٤) هي مثل الأولى.
وقال السدي : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) يعني ونعمته.
(فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ) (١٤) فيها تقديم.
يقول : ولو لا فضل الله عليكم ورحمته (لمسّكم) (١) في ما أفضتم فيه عذاب عظيم في الدنيا والآخرة. والإفاضة فيه ما كان يلقى الرجل الرجل فيقول : اما بلغك ما قيل من امر عائشة وصفوان.
قوله : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) (١٥) يرويه بعضكم عن بعض. تفسير مجاهد (٢) وقتادة.
(وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) (١٥)
حدثني خالد عن الحسن قال : القذف قذفان ، أحدهما ان تقول : ان فلانة زانية. هذا فيه الحد. والآخر أن (تقول) (٣) : ان الناس يقولون ان فلانة زانية. فليس في هذا حدّ.
قوله : (وَلَوْ لا) (١٦) هلا.
(إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا) (١٦) يعني لا ينبغي لنا. وهو
__________________
(١) مكررة في ع.
(٢) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٣٨.
(٣) في ع : تقول.