(وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٦) ان الذي أخرج من هذه الأرض الهامدة الميتة ما أخرج من النبات قادر على ان يحيى الموتى.
قال : (وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها) (٧) لا شك فيها.
(وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (٧)
قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) (٨) يعني المشرك يلحد في الله فيجعل معه الآلهة يعبدها بغير علم أتاه من الله.
(وَلا هُدىً) (٨) أتاه منه.
(وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ) (٨) قضى بعبادة الأوثان.
(ثانِيَ عِطْفِهِ) (٩) ثاني رقبته ، معرض عن الله ، وعن رسوله ، ودينه.
(لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ) (٩) القتل.
(وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ) (٩) عذاب جهنم ، يحرق بالنار.
وتفسير الكلبي أنّها نزلت في النضر بن الحارث فقتل ، أحسبه قال يوم بدر.
قال : (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) (١٠)
قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) (١١)
تفسير مجاهد (١) وقتادة (٢) : على شكّ.
(فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ) يقول رضي به.
(وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ) (١١) هذا المنافق ، يعني إن رأى في الإسلام رخاء وطمأنينة طابت نفسه بما يصيب من ذلك وقال : أنا منكم ومعكم ، وان رأى في الإسلام شدة او بليّة لم يصبر على مصيبتها او لم يرج عاقبتها (انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ) يعني كافرا. تفسير مجاهد. (٣)
قال الله : (خَسِرَ الدُّنْيا) (١١) فذهبت عنه وزالت.
(وَ) (١١) خسر (وَالْآخِرَةَ) فلم يكن له فيها نصيب.
وقال قتادة : يقول ان اصاب خصبا ورفاغة (٤) في العيش وما يشتهي اطمأنّ
__________________
(١) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٢٠.
(٢) الطبري ، ١٧ / ١٢٣.
(٣) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٢٠.
(٤) الرفاغة : سعة العيش والخصب. لسان العرب ، مادة : رفغ.