(إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ) (١٠٢) حجج. قال لقد علمت يا فرعون.
وهذا مقرأ ابن عباس والعامة. (١)
وقال ابن عباس قال الله : (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا)(٢)
وقرأه عليّ بن ابي طالب فيما حدثني أشعث عن من حدثه عنه قال : (لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ ،) موسى يقوله. أي قد علمت ما أنزل هؤلاء الآيات (إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
قوله : (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) (١٠٢)
المعلى عن ابي يحيى عن مجاهد قال : «محسورا» اي يدعو بالحسرة والثبور في النار. (٣)
قال يحيى : الدعاء بالويل والهلاك. قال : (دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً)(٤) ويلا وهلاكا.
سعيد عن قتادة قال : (مَثْبُوراً) أي مهلكا. (٥)
وقال الكلبي : (مَثْبُوراً ،) ملعونا.
قوله : (فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ ،) (١٠٣) أن يخرجهم.
(مِنَ الْأَرْضِ) (١٠٣) أرض مصر ، تفسير الحسن يقتلهم : يخرجهم منها بالقتل.
(فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً) (١٠٣)
(وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ) (١٠٤) القيامة.
(جِئْنا بِكُمْ) (١٠٤) يعني بني إسرائيل ، وفرعون ، وقومه.
__________________
(١) قراءة الجمهور بالفتح : علمت على خطاب موسى لفرعون. وقرأ علي بن ابي طالب وزيد ابن علي والكسائي : علمت بالضم. أخبر موسى عن نفسه انه ليس بمسحور. البحر المحيط ، ٦ / ٨٦.
(٢) النمل ، ١٤. انظر التفسير ص : ٥٣٦.
(٣) في تفسير مجاهد ، ١ / ٣٧١ : مهلكا. وفي الطبري ، ١٥ / ١٧٦ هالكا. انظر ابن محكّم ، ٢ / ٤٤٥ ، هامش : ٤.
(٤) الفرقان ، ١٣. انظر التفسير ص : ٤٧٢.
(٥) في الطبري ، ١٥ / ١٧٦ هالكا.