وعاقر الناقة أحمر ثمود وهو (قدار) (١) ، قال الشاعر :
ولكن أهلكت لواء كثيرا |
|
وقبل اليوم عالجها قدار (٢) |
والدّمدمة : ترديد الحال المستكرهة (٣) ، وقيل : أصله (دمّ) فضّعف (٤) ، وقيل : دمّ عقر (٥).
قال الضحاك في قوله : (وَلا يَخافُ عُقْباها) لم يخف الذي عقرها عقباها ، وقيل المعنى : ولا يخاف الله عقبى ما فعل من الدّمدمة (٦).
وقيل : (فَسَوَّاها) أي : سّوى العقوبة لهم ، وقيل : سّوى أرضهم عليهم (٧).
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وعاصم (وَلا يَخافُ) بالواو لأنها في ... (٨) ، وقرأ نافع وابن عامر فلا يخاف لأنّها في مصاحف أهل المدينة والشّام كذلك (٩).
فمن قرأ بالفاء جاز أن يقف على قوله : (فَسَوَّاها ،) ومن قرأ بالواو لم يجز له أن يقف ؛ لأنها واو حال ، ولا يجوز الوقف دون الحال (١٠).
ومن سورة الليل
قوله تعالى : (وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) [الليل : ٣]
(ما) بمعنى (من) وقيل : بمعنى (الّذي) ، وقيل : جاءت على لغة من يقول : سبحان ما سبّحت له (١١).
__________________
(١) جامع البيان : ٣٠ / ١٣٧.
(٢) البيت لعدي بن زيد كما في مجمع البيان : ١٠ / ٣٧١.
(٣) ينظر : تنظر اللسان : ١٢ / ٢٠٩ (دمم) ، ومعالم التنزيل : ٨ / ٤٤٠.
(٤) ينظر المفردات في غريب القرآن : ١٧١.
(٥) ينظر جامع البيان : ٣٠ / ٢٧٠.
(٦) معاني القرآن وإعرابه : ٥ / ٣٣٣.
(٧) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٦٩.
(٨) طمس لا يزيد عن كلمتين.
(٩) السبعة : ٦٨٩ ، والمبسوط : ٤٧٤.
(١٠) معاني القراءات : ٣ / ١٥٠ ، بحر العلوم : ٣ / ٤٨٣ ، ومشكل إعراب القرآن : ٢ / ٨٢١.
(١١) ينظر : مجاز القرآن : ٢ / ٣٠١ ، إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٧١٦.