[١٠٥ / و] السّمة : العلامة ، يقال : وسمه يسمه وسما وسمة (١).
والخرطوم : ما نتأ من الأنف ، وهو الذي يقع به الشم ، ومنه قيل : خرطوم الفيل ، وخرطمه : إذا قطع أنفه ، وجمعه : خراطيم (٢).
قال قتادة المعنى : سنسمه على أنفه ، وروي عن ابن عباس في (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) سنحطمه بالسيف في يوم بدر (٣) ، قال الفراء : أي سنكويه ونسمه سمة أهل النار ، ومعناه : سنسوّد وجهه ، وهو وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة فإنه كأنه في مذهب الوجه ؛ لأن بعض الوجه يؤدي عن البعض والعرب تقول : والله لأسمنّك وسما لا يفارقك (٤).
وقيل : الخرطوم : الخمر ، والمعنى : سنسمه على شرب الخمر (٥) ، قال الشاعر :
أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه |
|
ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكّرا (٦) |
والجنّة : البستان (٧) ، والصرام : الجداد في النخيل بمنزلة : الحصاد والقطاف في الزرع والكرم ، يقال : صرمت النخل وجددتها ، وأصرمت هي وأجدت إذا حان ذلك منها.
ومصبحين : داجلين وقت الصبح (٨).
ولا يستثنون : لا يقولون (إن شاء الله) (٩).
والطائف : الطارق بالليل ، فإذا قيل : (أطاف به) صلح في الليل والنهار (١٠).
وأنشد الفراء (١١) :
أطفت بها نهارا غير ليل |
|
وألهى ربّها طلب الرّخال |
__________________
(١) تاج العروس : ٩ / ٩٣.
(٢) ينظر العين : ٤ / ٣٣٣ (خرطم) ، والنكت والعيون : ٦ / ٦٦.
(٣) جامع البيان : ٢٩ / ٣٥ ، وزاد المسير : ٨ / ٦٩.
(٤) معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٧٤ ، وينظر بحر العلوم : ٣ / ٣٩٣ ، والمحرر الوجيز : ٥ / ٣٤٩.
(٥) الصحاح : ٥ / ١٩١١ (خرطم).
(٦) سبق تخريجه.
(٧) جامع البيان : ٣ / ٩٩.
(٨) النكت والعيون : ٦ / ٦٨ ، ومعالم التنزيل : ٨ / ١٩٥.
(٩) معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٧٥ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤٨٦.
(١٠) ينظر العين : ٧ / ٤٥٨ (طوف) ، وبحر العلوم : ٣ / ٣٩٤.
(١١) معاني القرآن للفراء : ٣ / ١٧٥ ، وجامع البيان : ٢٩ / ٣٧.