والذهول : الذهاب عن الشيء دهشا وحيرة (١) ، قال الشاعر (٢) :
صحا قلبه يا عزّ أو كاد يذهل
والحمل : بفتح الحاء ، ما كان في البطن ، والحمل : بالكسر ما كان على ظهر أو رأس ، أما ما كان على الشجرة فقد جاء فيه الفتح والكسر : فمن فتح فلظهوره عن الشجرة بالماء الذي يصيبها كظهور الولد عن المرأة بماء الرجل ، ومن كسر فلأنه شيء ظاهر عليها كظهور ما يكون على الظهر أو الرأس (٣).
قال الشعبي وعلقمة : الزلزلة من أشراط الساعة في الدنيا ، وروى الحسن في حديث يرفعه : أن زلزلة الساعة يوم القيامة (٤).
قال الحسن : تذهل المرضعة عن ولدها لغير فطام ، وتضع ما في بطنها لغير تمام ، وتراهم سكارى من الفزع وما هم بسكارى من شرب الخمر (٥).
والفرق بين المرضع والمرضعة : أنّ المرضع التي أرضعت وانقطع رضاعها ، والمرضعة هي التي ترضع ولم ينقطع رضاعها (٦).
قال امرؤ القيس في المرضع (٧) :
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع |
|
فألهيتها عن ذي تمائم محول |
وإنما خصت التي في حال رضاعها بظهور التأنيث [٦٠ / و] فيها ؛ لأنّه جار على الفعل ، نحو : أرضعت (٨) فهي مرضعة ، والثاني إنّما هو على طريق النسب ، أي : ذات رضاع (٩) ، ويقال : رضاع ورضاع ورضاعة ورضاعة ، ويقال : رضع بكسر الضّاد وهي
__________________
(١) ينظر اللسان : ١١ / ٣٠٨ (زلل).
(٢) هو لكثير عزة ، ديوانه : ٢ / ٢٨ ، وهو صدر بيت تمامه : (وأضحى يريد الصّرم أو يتبدل). وهو من شواهد المبرد في الكامل : ٢ / ٨٦٦ ، والطبري في جامع البيان : ١٧ / ١٥٠.
(٣) العين : ٣ / ٢٤١ (حمل).
(٤) بحر العلوم : ٢ / ٣٨٤.
(٥) معاني القرآن وإعرابه : ٣ / ٣٣٣ ، والنكت والعيون : ٤ / ٦.
(٦) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٢١٤.
(٧) ديوانه : ٣١.
(٨) هذا قول الفراء في معاني القرآن : ٢ / ٢١٤.
(٩) هذا قول الزجاج في معاني القرآن وإعرابه : ٣ / ٣٣٢.