فالتاء على أنّه خطاب للنبي صلىاللهعليهوسلم [٤٩ / ظ] وقيل : هو لولي المقتول (١).
والولي : الوارث من الرجال.
قوله تعالى : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) [الإسراء : ٦٠]
قال ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير وقتادة وإبراهيم وابن جريج وابن زيد والضحّاك ومجاهد : الرؤيا ما رآه النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة الإسراء ، فلما أخبر المشركين بما رأى كذّبوا به (٢).
وقيل (٣) : هي رؤيا نوم ، وهي رؤيته التي رأى أنه سيدخل مكة ، روي هذا عن ابن عباس من جهة أخرى.
والشجرة الملعونة : الزّقوم ، وقد ذكرها الله تعالى في مكان آخر ، فقال : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعامُ الْأَثِيمِ) [الدخان : ٤٣ ـ ٤٤] ، هذا قول ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير وابن مالك وقتادة وإبراهيم ومجاهد والضحّاك وابن زيد ، وكانت فتنتهم بها أن أبا جهل قال : النار تأكل الشجر ، فكيف تنبت فيها ، وارتدّ قوم ، وزاد الله في بصائر آخرين.
وقال أصحاب المعاني : يجوز أن تكون شجرة الزقوم نبتا من النار أو من جوهر لا تأكله النار ، وكذلك سلاسل النار وأغلالها وعقاربها وحياتها ، وكذلك الضّريع وما أشبه ذلك.
والفتنة هاهنا : الاختبار (٤).
قوله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) [الإسراء : ٧١].
الفتيل : ما يكون في شق النواة (٥).
__________________
(١) الحجة لابن خالويه : ٢١٧.
(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٢٦ ، ومعاني القرآن وإعرابه : ٣ / ٢٠٣.
(٣) استحسن هذا الرأي النحاس في إعراب القرآن : ٢ / ٢٤٨ ، وينظر النكت والعيون : ٣ / ٢٥٣ ، ومعالم التنزيل : ٥ / ١٠٣.
(٤) ينظر المفردات في غريب القرآن : ٣٧٢.
(٥) العين : ٨ / ١٢٣ (فتل) ، ومجاز القرآن : ١ / ٣٨٦.