والعرب تقول : إزميل اسم للشفرة (١) : قال الشاعر (٢) :
هم منعوا الشّيخ المنافى بعد ما |
|
رأى حمّة الإزميل فوق البراجم |
وقالوا : إحريض (٣) للطّلع ، وإخريط لصبغ أحمر ، ويقال : هو العصفر. قال الراجز :
ملتهب تلهّب الإحريض (٤)
وقالوا : سيف إصليت : ماض ، كثير الماء (٥). [١٢ / ظ] قال الراجز (٦) :
كأنّني سيف بها إصليت
وقالوا : ثوب إضريج ، أي : مشبّع الصّبغ (٧).
وقالوا : من الصّفرة خاصة (٨).
قال النّابغة (٩) :
تحيّيهم بيض الولائد بينهم |
|
وأكسية الإضريج فوق المشاجب |
وهذا كثير ، وإنّما أوردنا هذه الأشياء لزعمهم أنّه لا نظير له.
وإبليس (١٠) : نصب على الاستثناء المتصل في مذهب من جعله من الملائكة ، وعلى الاستثناء المنقطع في مذهب من جعله من غير الملائكة.
قوله تعالى : (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) [البقرة : ٤١]
يسأل : ما معنى قوله تعالى : (وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ)؟
__________________
(١) ينظر إعراب القرآن لأبي طاهر : ٢٣٨ ، واللسان : ١١ / ٣١١ (زمل).
(٢) البيت لشيبان بن جابر السلمي ، كما في كتاب المنمق : ٦٩ ، وبلا نسبه في التبيان في تفسير القرآن : ١ / ١٥٤.
(٣) في الأصل : إعريض. وهو تحريف. ينظر الصحاح : ٣ / ١٠٧١ (حرض) ، واللسان : ٧ / ١٣٥ (حرض).
(٤) لم أقف على قائله ، وهو من شواهد ابن دريد في جمهرة اللغة : ٢ / ١٣٥ والجوهري في الصحاح : ٣ / ١٠٧١ (حرض). وتمامة : (يزجي خراطيم غمام بيض).
(٥) ينظر الصحاح : ١ / ٢٥٦ (صلت).
(٦) رؤبة / ديوانه : ٢٥ ، وهو من شواهد ابن جني في المحتسب : ٢ / ٢٧٧. وتمامه : (ينشق عني الحزن البريت).
(٧) ينظر العين : ٦ / ٤١ ـ ٤١ (ضرج).
(٨) ينظر اللسان : ٢ / ٣١٣. (ضرج).
(٩) ديوانه : ٤٧ ، وهو من شواهد الأزهري في تهذيب اللغة : ١٠ / ٥٥٢. والنابغة هو : زياد بن معاوية ، ويكنى أبا أمامة. ينظر الشعر والشعراء : ٨٧.
(١٠) ينظر إعراب (إبليس) في : مجاز القرآن : ١ / ٣٦ ـ ٣٧ ، ومعاني القرآن للأخفش : ١ / ٥٧ ، وإعراب القرآن للنحاس : ١ / ١٦٢.