آذَى اللهَ.
وَرُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم إِنَّ اللهَ لَيَغْضَبُ لِغَضَبِ فَاطِمَةَ وَيَرْضَى لِرِضَاهَا.
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ مِثْلَهُ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ بَلَغَنَا أَنَّكَ قُلْتَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَمَا تُنْكِرُونَ مِنْ هَذَا فَوَ اللهِ إِنَّ اللهَ لَيَغْضَبُ لِغَضَبِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ وَيَرْضَى لِرِضَاهَا.
وَعَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم إِنَّ فَاطِمَةَ شَجْنَةٌ مِنِّي (١) يُسْخِطُنِي مَا أَسْخَطَهَا وَيُرْضِينِي مَا أَرْضَاهَا وَبِالْإِسْنَادِ عَنْهُ علیهما السلام مِثْلَهُ.
وَنَقَلْتُ مِنْ كِتَابِ لِأَبِي إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَقَدْ أَخَذَ بِيَدِ فَاطِمَةَ علیهما السلام وَقَالَ مَنْ عَرَفَ هَذِهِ فَقَدْ عَرَفَهَا وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا فَهِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَهِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَهِيَ قَلْبِي الَّذِي بَيْنَ جَنْبَيَّ فَمَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ.
وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم إِنَّ فَاطِمَةَ علیهما السلام شَعْرَةٌ مِنِّي فَمَنْ آذَى شَعْرَةً مِنِّي فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ وَمَنْ آذَى اللهَ لَعَنَهُ مِلْأَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.
وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم لَا يَنَامُ حَتَّى يُقَبِّلَ عَرْضَ وَجْنَةِ فَاطِمَةَ علیهما السلام أَوْ بَيْنَ ثَدْيَيْهَا.
وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام كَانَ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم لَا يَنَامُ لَيْلَةً حَتَّى يَضَعَ وَجْهَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْ فَاطِمَةَ علیهما السلام.
وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ علیهما السلام كَلَامٌ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم فَأُلْقِيَ لَهُ مِثَالٌ (٢) فَاضْطَجَعَ وَجَاءَ عَلِيٌّ علیهما السلام فَاضْطَجَعَ مِنْ جَانِبٍ وَجَاءَتْ
________________
(١) الشجنة : الشعبة من كل شيء.
(٢) المثال ـ بالكسر ـ : الفراش الذي ينام عليه.