وأما المارقون فهم
الخارجون عن متابعة الحق المصرون على مخالفة الإمام المصرحون بخلعه ومتى فعلوا ذلك
تعين قتالهم كما فعل علیهما السلام بأهل حروراء والنهروان وهم الخوارج.
ذَكَرَ الْإِمَامُ
أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ فِي مُسْنَدِهِ الْمُسَمَّى بِالسُّنَنِ
يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلی الله علیه وسلم قَالَ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ
قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ
تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ
هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ
طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ
فِي شَيْءٍ مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ.
وَنَقَلَ مُسْلِمُ
بْنُ حَجَّاجٍ فِي صَحِيحِهِ وَوَافَقَهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدِهِمَا عَنْ زَيْدِ
بْنِ وَهْبٍ أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِي كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ
علیهما السلام فَقَالَ عَلِيٌّ علیهما السلام أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ
أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَيْسَ قُرْآنُكُمْ إِلَى قُرْآنِهِمْ
________________