وروى الشيخ صحيحا عن معاوية بن عمّار (١) عن الصّادق عليهالسلام في حديث طويل قال فيه فان ردّوا الدراهم عليه ولم يجدوا هديا ينحرونه وقد أحلّ لم يكن عليه شيء ولكن يبعث من قابل ويمسك أيضا الحديث.
وروى في الكافي عن زرارة (٢) عن أبي جعفر عليهالسلام قال المصدود يذبح حيث صدّ ، ويرجع صاحبه فيأتي النّساء ، والمحصور يبعث بهديه ويعدهم يوما فإذا بلغ الهدي أحلّ هذا في مكانه قلت أرأيت إن ردّوا عليه دراهمه ولم يذبحوا عنه ، وقد أحلّ وأتى النّساء؟ قال فليعد وليس عليه شيء وليمسك الآن عن النّساء إذا بعث.
ومقتضاهما الرّجوع إلى الحالة السّابقة والأصحاب حملوا ذلك على أنّه محلّ ولا يبطل إهلاله بذلك ، ولكن يبعث الهدي في القابل ويمسك عنه من حين البعث كما
__________________
(١) المراد عين الحديث المار قبيل ذلك وانه في التهذيب بالرقم ١٤٦٥ وان هذه الزيادة انما كان في التهذيب وليس في حديث الكافي.
(٢) الكافي ج ١ ص ٢٦٧ باب الصد والإحصار الحديث ٩ وهو في المرآة ج ٣ ص ٣١٠ وعده المجلسي من الموثق وقال المحقق الأردبيلي في زبدة البيان ص ٢٣٧ رواية غير صحيحة ، والحديث في الوافي الجزء الثامن ص ١٢١ وفي الوسائل الباب ١ من أبواب الإحصار والصد الحديث ٥ ج ٢ ص ٢٩٢ ط الأميري.
وسند الحديث في النسخة المطبوعة من الكافي في السنة ١٣١٢ حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن عن المثنى عن أبان عن زرارة وفي الوافي عن الكافي حميد عن ابن سماعة عن الميثمي عن أبان عن زرارة وفي الوسائل حميد بن زياد عن الحسن ابن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان عن زرارة.
وفي المرآة جعل كلا نسخة وأظن أن أصح النسخ نسخة الوسائل والحسن بن محمد بن سماعة وأحمد بن الحسن الميثمي الواقعان في طريق الحديث كلاهما واقفيان ، ولكن موثقان وسردهما الشيخ محمد طه من القسم الثقات ، انظر إتقان المقال ص ١٢ وص ٤٦ فهذا هو السر في عد المجلسي الحديث من الموثق والمحقق الأردبيلي من الضعيف.