وثالثا : أنّ عبد الله بن مسعود سئل (١) هل كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ليلة الجنّ؟ فقال : ما كان معه أحد منّا وددت أنّى كنت معه.
__________________
ـ مروان بن محمد عن ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس عن ابن مسعود فقال محمد فؤاد عبد الباقي ، حديث ابن عباس تفرد به المصنف في سنده ابن لهيعة وهو ضعيف.
قلت بل سنده سلسلة الضعفاء انظر ترجمة العباس بن الوليد الدمشقي في ميزان الاعتدال ج ٢ ص ٣٨٦ الرقم ٤١٨٥ وفيه عن أبى داود لا أحدث عنه. وترجمة مروان بن محمد في ج ٤ ص ٩٣ الرقم ٨٤٣٥ وفيه أنه كان مرجئا ، وفيه أنه ضعفه ابن حزم وترجمة عبد الله بن لهيعة في ج ٢ ص ٤٧٥ الرقم ٤٥٣٠ وفيه ذكر تضعيف عدة إياه كابن معين ويحيى بن سعيد والنسائي وأبى زرعة وغيرهم ، وترجمة حنش الصنعاني في ج ١ ص ٦٢٠ الرقم ٢٣٦٩ وفيه عن أبى حاتم لا أراهم يحتجون به ، وللحديث طرق آخر كلها ضعاف قد أفصح عن ضعفها البيهقي في سننه ج ١ ص ١٠ نقلا عن أبى الحسن الدارقطنى الحافظ فراجع
(١) سأله علقمة بن قيس الكوفي النخعي ، وكان من أصحابه ، وأخرج قصته مفصلا مسلم في صحيحه كتاب الصلاة في الجهر بالقراءة في الصبح انظر ص ١٦٩ إلى ١٧١ ج ٤ من شرح النووي ، وحكم النووي بصحة الحديث وأنه لم يكن مع النبي أحد ليلة الجن : وأخرجه أيضا الترمذي بتفصيل مع اختلاف يسير في كتاب التفسير تفسير سورة الأحقاف الآية ٢٩ ج ٢ ص ١٥٨ ط دهلي ، وصرح في آخره بصحة الحديث ، وحسنه وأخرجه منصور على ناصف في كتاب التاج ج ٤ ص ٢٠٩ وابن كثير ج ٤ ص ١٦٤ والخازن ج ٤ ص ١٣٠ والدر المنثور ج ٦ ص ٤٤ والبيهقي في سننه ج ١ ص ١١ وفي فتح القدير للشوكانى أنه أخرجه عبد بن حميد وأحمد ومسلم والترمذي وأخرجه القرطبي أيضا في ج ١٦ ص ٢١٣ وأنه لم يشهد أحد من الصحابة مع النبي (ص) ليلة الجن بإسناده. ثم نقل عن الدارقطنى أن إسناده صحيح لا يختلف وأخرجه أيضا أبو داود ج ١ ص ٥٤ الرقم ٨٥ باختصار.
قلت : وبعد اللتيا والتي قليلة الجن كانت بمكة وآيتا التيمم مدنيتان باتفاق فهما ناسختان للجواز لو فرض.