من رمضان وأنزلت التوراة لستّ مضين من شهر رمضان ، والإنجيل
لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان ، وانزل زبور داود لثمان عشرة ليلة مضت من رمضان
والقرآن لأربع وعشرين منه.
ورواه في مجمع
البيان عن العياشي عن أبي عبد الله عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أو يكون المراد أنزل في فرضه وإيجاب صومه على الخلق
القرآن ، وهو قوله (كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيامُ) كما يقول القائل : أنزل في الزكاة كذا وكذا يريد في
فرضها.
ويجوز أن يكون
الموصول بصلته صفة شهر رمضان والخبر فمن شهد ، وألفا بوصف المبتداء بما تضمّنه
معنى الشرط.
(هُدىً لِلنَّاسِ
وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) حالان من القرآن : أي انزل وهو هداية للناس إلى الحقّ
وهو آيات واضحات مكشوفات ممّا يهدى إلى الحقّ ويفرق بين الحقّ والباطل فالمراد بالهدي
الأوّل القرآن نفسه ، وبالثاني أنّه من جملة ما هدى
__________________