معلوما بين أهل اللغة شائعا فيما بينهم. فأمّا ما طريقه الآحاد من الأبيات النادرة فإنّه لا يقطع بذلك ، ولا يجعل شاهدا على كتاب الله ، وينبغي أن يتوقّف فيه ، ويذكر ما يحتمله ، ولا يقطع على المراد منه بعينه فإنّه متى قطع على المراد كان مخطئا وإن أصاب الحقّ كما روى عنه صلىاللهعليهوآله لأنّه قال تخمينا وحدسا ، ولم يصدر ذلك عن حجّة قاطعة وذلك باطل بالاتّفاق. انتهى ، ويستفاد من آخره ذلك أنّ القول فيما يدرك من القرآن بقواعد العربيّة تخمينا وتشبيها خطاء أيضا وإن أصاب ، وقد أشار إليه السيّد
__________________
ـ الأول من الجزء الأول من التاريخ الكبير للبخاري ص ١٠١ الرقم ٢٨٣ والجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثالث ص ٢٧٠ الرقم ١٤٧٨ وميزان الاعتدال ج ٣ ص ٥٥٦ الرقم ٧٥٧٤ وتنزيه الشريعة عن الأحاديث الشنيعة للكنانى ج ١ ص ١٠٥ الرقم ١٢٧ إلا أن ابن حجر لم يسرده في لسان الميزان وذكره في التقريب ص ٣٢٠ ووصفه فيه بالمفسر. ثم قال متهم بالكذب ورمى بالرفض وأثنى عليه في مقدمة المباني ص ١٩٧ واعتقد أن طعن الطاعنين إنما كان من إغراء الشيطان بين علماء كل عصر على سبيل التحاسد والتفاخر حيث كان مشهورا بعلم التفسير والبراعة فيه كما أغرى بين بنى يعقوب.
وأما الشيعة فسرده الشيخ ـ قدسسره ـ من أصحاب الإمام الباقر في رجاله ص ١٣٦ الرقم ٢٥ وفي أصحاب الإمام الصادق ص ٢٨٩ الرقم ١٤٤ وذكره الآخرون في كتبهم الرجالية ناقلين عن الشيخ عدة في أصحاب الإمامين ، وأثنى عليه السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة الجزء الأول القسم الأول ص ٣٦٤ ، والسيد الصدر في تأسيس الشيعة ص ٣٢١ وص ٣٢٥ وذكر تفسيره في الذريعة ج ٤ ص ٣١١ الرقم ١٣١٨ ولم يعرف من الكلبي هذا إلا كتاب التفسير وما في ص ١٤٦ فهرست ابن النديم تقسيم القرآن ولعلهما واحد ، ولابنه هشام أبى المنذر المعروف النسابة عدة كتب نقل أنها تبلغ نحو خمسين ومائة كتاب سرد عدة منها ابن النديم من ص ١٤٦ إلى ١٥٠ وفي ص ٥٧ منه ذكر كتاب تفسير الاي الذي نزل في أقوام بأعيانهم ، وكان هشام هذا إمام علماء النسب والاخبار والسير والآثار أعلم علماء عصره في كل ذلك كان يختص بمذهبنا وسرد عدة من كتبه أيضا النجاشي ص ٣٣٩ ط المصطفوى ومات سنة ٢٤٤ أو ٢٤٦.