السادسة : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (١).
أي فأحدث التسبيح بذكر اسمه أو أحدثه بذكر ربّك فإنّ إطلاق اسم الشيء ذكره ، والعظيم إمّا صفة للاسم أو الربّ ، والمراد نزّهه عمّا يقول الجاحدون بوحدانيّته الكافرون بنعمته ، ونحوها قوله تعالى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (٢) واستدلّ بهما على وجوب ذكرهما في الركوع والسجود نظرا إلى ما رواه العامّة عن عقبة بن عامر قال : لمّا نزلت الاولى قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : اجعلوها في ركوعكم ، ولمّا نزلت الثانية قال : اجعلوها في سجودكم (٣) وروي أصحابنا عن الصادق عليهالسلام أنّه يقول في الركوع : سبحان ربّي العظيم ، وفي السجود سبحان ربّي الأعلى الفريضة واحدة والسنة ثلاث (٤) ومقتضى الروايتين (٥) وجوب هذا الذكر بخصوصه من دون لفظة وبحمده لكن في
__________________
(١) الواقعة ٧٤.
(٢) الأعلى ١.
(٣) انظر المنتقى بشرح نيل الأوطار ج ٢ ص ٢٥٤ وفيه رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة ، وفي نيل الأوطار أخرجه أيضا الحاكم في مستدركة وابن حبان في صحيحه قلت : ومن طريق الخاصة رواه الشيخ عن عقبة بن عامر في التهذيب ج ٢ ص ٣١٣ الرقم ١٢٧٣ والصدوق في العلل ج ٢ ص ٢٣ ط قم الباب ٣٠ الحديث ٦ وهو في جامع أحاديث الشيعة ج ٢ ص ٣٠٩ الرقم ٢٨٧٦ ورواه عن عقبة بن عامر أيضا في قلائد الدرر ج ١ ص ١٦٣ عن العياشي ، وقريب من حديث عقبة ما في الهداية عن الصادق عليهالسلام ص ٣٢ ط الإسلامية وما في المستدرك ج ١ ص ٣٢٤ عن القطب الراوندي. وما في البرهان ج ٤ ص ٤٥٠ عن ابن شهرآشوب عن تفسير القطان.
(٤) انظر جامع أحاديث الشيعة ص ٣١٠ ج ٢ الرقم ٢٨٨٥ عن التهذيب والاستبصار والوسائل الباب ٤ من أبواب الركوع الحديث ١ ص ٣٨٤ ج ١ ط أمير بهادر ، والحديث عن هشام بن سالم عن أبى عبد الله ، وفي آخر الحديث : والفضل في سبع.
(٥) مقصود المصنف رواية هشام ورواية عقبة فان فيهما إيماء إلى ما استفاده ، وكذا بصحيحة الحلبي المروية في جامع أحاديث الشيعة عن الكافي والتهذيب بالرقم ٢٨٩٠ في بيان ذكر السجود.