فقيل :
في المراجعه ٦٧ لم يزد شيخ الأزهر عن التسليم بما جاء في المراجعه التی قبلها ، ورمیه أهل السُنّة وهو واحد منهم بالجهل ، ومن ثمّ طلب التعلّم من الموسوی ، وكأنّه تلمیذ صغير أمام إمام كبير. فتأمّل هذا.
وفي المراجعه ٦٨ يفيض الموسوی بعلمه علی هذا التلمیذ الصغير مبيناً أحاديث الوصيه ، وحكم عليها بالتواتر قبل عرضها ، ولما كان حكمه لا يعول عليه ولا يعتد به ، لأنّ الرافضه ـ وهو أحد أعلامهم ـ من أكذب الناس وأجهلهم بالرواية والمروی ، ومقياس صحّه الرواية عندهم موافقتها لمذهبهم ، ولا قیمه للاسناد عندهم بل هم من أجهل الناس به. لهذا كلّه سنعرض إلی هذه الأحاديث إن شاء اللّٰه ونبين رأي أهل العلم بالحديث فيها.
١ ـ حديث : «هذا أخی ووصيی وخليفتی فیكم ، فاسمعوا له وأطيعوا» فقد مضی القول فيه في ردّنا علی المراجعه رقم ٢٠ ، وتبين لنا من خلال آراء العلماء أنّه حديث موضوع. انظر تفصيل ذلك في ما سبق.
٢ ـ أمّا حديث بريدة : «لكلّ نبيّ وصي ووارث وإنّ وصيی ووارثی عليّ بن أبي طالب» والذي حاول الموسوی أنّ يصحّحه ويردّ تكذيب الذهبي لهذا الحديث ، فهو حديث ضعيف بسبب محمّد بن حميد الرازي.
قال الذهبي في ترجمة شریك بن عبد اللَّه النخعی في ميزان الاعتدال ٣ : ٢٧٣ : محمّد بن حميد الرازي ـ وليس بثقه ـ حدّثنا سلمه الأبرش ، حدّثنا ابن إسحاق عن شریك ، عن أبي ربیعه الإيادی ، عن ابن بريدة ، عن أبيه مرفوعاً :