في أُمور الدين والدنيا
لشخصٍ من الأشخاص نيابه عن النبيّ
..
فالإمامه رئاسه عامّه في أُمور الدين والدنيا
، وزعامه مطلقه في جميع شؤون الأُمّه المادّیه والمعنويّه ، وهی نيابه
عن النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ؛ فيكون للإمام كلّ ما كان للنبيّ
من المنازل والحالات والصفات ، إلّا النبوّه.
*
والآخر : المرادفه بين «الإمامه العامّه» و «الخلافه
الكبری» و «الولايه المطلقه» ..
فالخليفه عن رسول اللّٰه لا بُدّ وأن
تتوفرّ فيه كلّ ما يعتبر فيه من الصفات والحالات ، وحينئذ يجب علی الأُمّه
الاقتداء به في كلّ الأُمور ، والإطاعه له في كلّ ما يامر به أو ينهی عنه ، وتنفذ
فيهم جميع تصرّفاته ، ولا يجوز لأحدٍ الاعتراض عليه في شيء من ذلك.
وممّا
ذكرنا يظهر أنّ «الحكومه» شأنٌ
من شؤون الإمام ، ومن الواجب علی أفراد الأُمّه أن يتعاونوا معه في القيام
بمهامّها ، لينالوا بذلك الخير والفلاح في الدنيا والآخره.
فموضوع هذا المبحث هو : «إمامه أمير
المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعد النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله
وسلّم مباشرهً».
قال
السيّد ـ رحمه اللّٰه ـ :
«إنّ من أحاط علماً بسيره النبيّ صلّی
اللّٰه عليه وآله وسلّم في تأسيس دولة
__________________