منزلها وتقبل هديتها وتكرمها وتحسن إليها.
[٢١٧٧] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا قتيبة ثنا حاتم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومدّتهم [مع أبيها] فاستفتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها؟ قال : «[نعم] صليها» (١)(٢).
وروي عن ابن عيينة (٣) قال : فأنزل الله فيها (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ).
ثم ذكر الذين نهاهم عن صلتهم فقال :
(إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٠))
(إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ) ، وهم مشركو مكة ، (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
قوله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَ) ، الآية.
[٢١٧٨] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](٤) المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع مروان والمسور بن مخرمة يخبران عن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالا : لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان فيما اشترط
__________________
ـ وانظر «أحكام القرآن» ٢٠٨٣ لابن العربي بتخريجي.
[٢١٧٧] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
ـ قتيبة هو ابن سعيد ، حاكم هو ابن وردان ، عروة هو ابن الزبير.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٣١٨٣ من طريق قتيبة بن سعيد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٢٦٢٠ ومسلم ١٠٠٣ وأبو داود ١٦٦٨ والطيالسي ١٦٤٣ وأحمد ٦ / ٣٤٧ وابن حبان ٤٥٢ من طرق عن هشام بن عروة به.
ـ وأخرجه أحمد ٦ / ٣٥٥ من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أسماء به.
ـ وأخرجه البخاري ٥٩٧٨ والشافعي ١ / ١٠٠ والحميدي ٣١٨ وابن حبان ٤٥٣ والبيهقي ٤ / ١٩١ من طرق عن سفيان عن هشام به.
[٢١٧٨] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ الليث هو ابن سعد ، عقيل هو ابن خالد ، ابن شهاب هو الزهري.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٢٧١١ و ٢٧١٢ و ٢٧١٣ عن يحيى بن بكير بهذا الإسناد.
ـ وورد تخريجه باستيفاء فيما مضى.
(١) هذه الرواية عند البخاري برقم : ٥٩٧٨.
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) سقط من المطبوع.
(٤) زيادة عن المخطوط.