سورة الزلزلة
مكية [وهي ثمان آيات](١)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (٢) وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (٤))
(بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (٥) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (٦))
(إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) ، حركت الأرض حركة شديدة لقيام الساعة ، (زِلْزالَها) ، تحريكها.
(وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) (٢) ، موتاها وكنوزها فتلقيها على ظهرها.
[٢٣٩١] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ثنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا واصل بن عبد الأعلى ثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة ، فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ، ويجيء القاطع فيقول : في هذا قطعت رحمي ، ويجيء السارق فيقول : في هذا قطعت يدي ، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا».
(وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) (٣)؟ قيل : في الآية تقديم وتأخير تقديره :
(يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (٤)) ، فيقول الإنسان : ما لها ، أي تخبر الأرض بما عمل عليها.
[٢٣٩٢] أخبرنا أبو بكر محمد [بن] عبد الله بن أبي توبة أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث أنا
__________________
[٢٣٩١] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم.
ـ فضيل هو ابن مرزوق ، أبو حازم هو سلمة بن دينار.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤١٣٦ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح مسلم» ١٠١٣ عن واصل بن عبد الأعلى بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢٢٠٨ وابن حبان ٦٦٩٧ وأبو يعلى ٦١٧١ من طريق واصل بن عبد الأعلى به.
[٢٣٩٢] ـ يشبه الحسن. إسناده لين ، رجاله ثقات سوى يحيى بن أبي سليمان.
ـ قال البخاري : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : مضطرب الحديث ، ليس بالقوي ، يكتب حديثه ، ووثقه ابن حبان والحاكم ، وقال ابن عدي : هو ممن تكتب أحاديثه ، وإن كان بعضها غير محفوظ. وذكر له ابن عدي أحاديث فيها غرابة ، وليس هذا منها ، وقد روى عنه غير واحد من الثقات كشعبة وابن أبي ذئب وغيرهما ، فالرجل ليس متفق على ضعفه كما ترى.
ـ وقال الحافظ في «التقريب» : لين الحديث ، ولحديثه شواهد بمعناه.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٢٠٣ بهذا الإسناد.
(١) زيد في المطبوع.