[٢١٦٣] أخبرنا محمد بن الحسن المروزي أنا أبو العباس الطحان أنا أبو أحمد بن محمد بن قريش (١) بن سليمان أنا علي بن عبد العزيز المكي أنا أبو عبيد (٢) القاسم بن سلام حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد عن النبي صلىاللهعليهوسلم : أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين.
قال أبو عبيد : هكذا قال عبد الرحمن وهو عندي أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد.
[٢١٦٤] وروينا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة ، تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم ، وذلك مقدار خمسمائة سنة».
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٩))
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ) ، وهم الأنصار تبوءوا الدار توطنوا الدار ، أي المدينة اتخذوها دار الهجرة والإيمان ، (مِنْ قَبْلِهِمْ) ، أي أسلموا في ديارهم وآثروا الإيمان وابتنوا المساجد قبل قدوم النبي صلىاللهعليهوسلم بسنتين. ونظم الآية والذين تبوءوا الدار من قبلهم أي من قبل قدوم المهاجرين عليهم ، وقد آمنوا لأن الإيمان ليس بمكان تبوء ، (يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً) ، حزازة وغيظا وحسدا ، (مِمَّا أُوتُوا) ، أي مما أعطى المهاجرون دونهم من الفيء ، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قسم أموال بني النضير بين المهاجرين ، ولم يعط منها الأنصار فطابت أنفس الأنصار بذلك ، (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ) ، أي يؤثرون على إخوانهم من المهاجرين بأموالهم ومنازلهم على أنفسهم ، (وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) ، فاقة وحاجة إلى ما يؤثرون ، وذلك أنهم قاسموهم ديارهم وأموالهم.
[٢١٦٥] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](٣) المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا
__________________
[٢١٦٣] ـ ضعيف. رجاله ثقات ، وعلته الإرسال فحسب ، أمية تابعي.
ـ سفيان هو ابن سعيد الثوري ، أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٩٥٧ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الطبراني في «الكبير» ٨٥٨ من طريق سفيان ، و ٨٥٩ من طريق قيس بن الربيع ، كلاهما عن أبي إسحاق به.
ـ وأخرجه الطبراني ٨٥٧ من طريق عيسى بن يونس حدثني أبي عن أبيه عن أمية به. ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ١٠ / ٢٦٢ وقال : ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح.
ـ وقال المنذري في «الترغيب» ٤٦٦٩ : رواه الطبراني ، ورواته رواة الصحيح ، وهو مرسل.
[٢١٦٤] ـ تقدم في سورة الحج عند آية : ٤٧ وفي سورة الأنعام عند آية : ٥٣.
[٢١٦٥] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
ـ مسدد هو ابن مسرهد ، أبو حازم هو سلمة بن دينار.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٣٧٩٨ عن مسدد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الواحدي في «الأسباب» ٨٠٩ من طريق نصر بن علي الجهضمي عن عبد الله بن داود به.
ـ وأخرجه البخاري ٤٨٨٩ ومسلم ٢٠٥٤ والترمذي ٣٣٠٤ والنسائي في «التفسير» ٦٠٢ وابن حبان ٥٢٨٦ والبيهقي ٤ / ١٨٥ وفي «الأسماء والصفات» ٩٧٩ والواحدي في «الوسيط» ٤ / ٢٧٣ من طرق عن فضيل بن غزوان به.
(١) تصحف في المطبوع «قيس».
(٢) تصحف في المطبوع «عبد».
(٣) زيادة عن المخطوط.