(وألفافها) أي : أبياتها ، وأصلها : الأشجار الملتف بعضها ببعض ، وحسن استعارته ذكر الإجناء (١) (زادت) على «التيسير» (بنشر فوائد) أي (٢) : ليست فيه (فلفّت) أي : غطت (حياء) حال (وجهها) مفعول (أن تفضّلا) عليه مفعول له.
وسمّيتها حرز الأمانى تيمّنا |
|
ووجه التّهانى فاهنه متقبّلا |
(وسمّيتها حرز الأماني تيمّنا) بأن تحرز أي : تجمع كل أمنية لطالب هذا العلم (ووجه التّهاني) أي : شريفة ما يهنا بها الطالب (فاهنه) أمر من : هناه الشيء : إذا لذ له وطاب وضميره للقصيدة ، وذكره على معنى الكتاب والنظم (متقبّلا) حال من فاعل الأثر ، أي : كن له هينا في حال تقبلك ، ولا تكن وعرا ، ولا متعسفا.
وناديت أللهمّ يا خير سامع |
|
أعذنى من التّسميع قولا ومفعلا |
(وناديت) ؛ فقلت (أللهمّ) أي : يا الله (يا خير سامع) أي : مستجيب أو (٣) متقبل ، ومنه : «سمع الله لمن حمده» (أعذني من التّسميع قولا ومفعلا) تمييزان ، وفي البيت جناس الاشتقاق بين (سامع) و (التسميع) (٤) ، وهو مصدر سمع بعمله : إذا عمله لا يريد به وجه الله ، بل السمعة والشهرة ، وفي الحديث : «من سمع سمع الله به ، ومن راءى راءى الله به» (٥) رواه الشيخان.
إليك يدى منك الأيادى تمدّها |
|
أجرنى فلا أجرى بجور فأخطلا |
(إليك) مددت (يدى منك الأيادي) أي : النعم (تمدّها) حال (أجرني) من الخطأ والزلل (فلا أجري) أي : أسير (بجور) أي : ميل عن الحق (فأخطلا) أي : فآتي بخطل ، وهو الفاسد (٦) من القول.
__________________
(١) في د : الأخبار ، وفي ز : الأحباب.
(٢) في ز : هي.
(٣) في د : أي.
(٤) في ك : والسميع.
(٥) رواه البخاري حديث (٦٤٩٩) (٧١٥٢) ومسلم (٢٩٨٦).
(٦) في د : الفساد.