الصفحه ٥٥٣ : سبق قوله
سبحانه : (إِنَّا أَنْزَلْنا
إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما
الصفحه ٥٦٠ : ، وقد سبق الأمر بالعدل في قوله : (وَإِذا حَكَمْتُمْ
بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
الصفحه ٥٦٣ : ـ خلافا لما تقدم
من قوله : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا) والبشارة هنا مجاز للاستهزاء ، كما يقال للزنجي
الصفحه ٥٦٤ : قوله : (وَإِذا رَأَيْتَ
الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي
الصفحه ٥٧٤ :
____________________________________
لا تجهروا بالقول
السيئ بالنسبة إلى من ظلمكم (فَإِنَّ اللهَ كانَ
عَفُوًّا) كثير العفو عن خلقه ممن أسا
الصفحه ٥٨٣ : وتلذ الأعين وهم
فيها خالدون.
ويمكن أن يكون
الكلام من قوله : «والمقيمين» استئنافا إلى أن الراسخين في
الصفحه ٥٨٨ : كلمة الله ، وهذا تشبيه ، فكما أن المتكلم إذا قال
القول ، حدث منه في الخارج شبه إلقاء ، كذلك الله سبحانه
الصفحه ٥٩٤ : قوله
سبحانه : (وَأُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) (١) ، أن تداني القربى
الصفحه ٥٩٦ : وأكلا وانتفاعا.
(إِلَّا ما يُتْلى
عَلَيْكُمْ) أي يقرأ عليكم مما هو محرم وهو قوله سبحانه : (حُرِّمَتْ
الصفحه ٥٩٨ : للجواز لأنه في مقام
توهم الحضر ، وهذا دفع لما تقدم من قوله سبحانه : (غَيْرَ مُحِلِّي
الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ
الصفحه ٦٠٥ :
الْجَوارِحِ) وحذف المضاف أي «صيد» لدلالة قوله : (مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ) ، و «الجوارح» جمع جارحة ، سمي
الصفحه ٦١٢ :
الماء للغسل أو الوضوء فليتيمّم ويبقى قوله : (أَوْ جاءَ أَحَدٌ
مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ) فإنه ليس في
الصفحه ٦١٣ : قوله : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ
أَنْ صَدُّوكُمْ) (١) ، كما تجد مثل ذلك كثيرا في القرآن
الصفحه ٦١٤ : ـ انتقاما وشفاء لما في صدره من الضغينة عليه ، ولذا
كان من أسس الإسلام قول الحق في الرضى والغضب (اعْدِلُوا
الصفحه ٦١٦ : خانوا ونقضوا الميثاق بعد أخذه منهم إذ
قد سبق قوله : (وَمِيثاقَهُ الَّذِي
واثَقَكُمْ بِهِ) (١) (وَلَقَدْ