الصفحه ٤٦٦ : أَرَدْنَ تَحَصُّناً)
(٢) ولعل ذلك لمقابلة
قوله سبحانه بالنسبة إلى الحرائر : «محصنين غير مسافحين
الصفحه ٤٧٠ : إلا الأخيار ، ولا تأكل
المضر إلا المفيد ، وقوله «عن تراض» يفيد عدم جواز أكل المال مقابل التجارة
الصفحه ٤٧٣ : عليكم الناقص الذي تريدون كماله. ثم إن ظاهر قوله سبحانه : «للرجال
.. إلخ» أن التمني كان بالنسبة إلى
الصفحه ٤٧٦ : ، فلها حكم خاص بيّنه
سبحانه في قوله : (وَاللَّاتِي
تَخافُونَ نُشُوزَهُنَ) من نشز إذا ارتفع ، أي عصيانهن
الصفحه ٤٨٠ : قوله «الذين يبخلون» يعني أن إنفاقهم لأجل أن يراهم الناس ،
حتى يعظمون في نفوسهم ، ويمدحونهم بأنهم أهل
الصفحه ٤٨٧ :
____________________________________
يحتمل أن يكون
المراد عصيانهم عملا لا قولا فإن «القول» يراد به تارة الكلام وتارة العمل ، يقال
: «قال بيده
الصفحه ٤٨٨ : قَلِيلاً) منهم كعبد الله بن سلام وأصحابه. وهذا ليس استثناء من قوله
سبحانه (لَعَنَهُمُ اللهُ
بِكُفْرِهِمْ
الصفحه ٤٩١ : أهدى سبيلا مما عليه محمد ، فنزل قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ) يا رسول الله وهو استفهام تعجبي (إِلَى
الصفحه ٥٠٥ :
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ) جملة معترضة ليست مقولة للقول ، وإنما هي حكاية حال
المنافق الذي لا يريد إلا
الصفحه ٥١٩ : يحقن دمه ، ومن لا يريد محاربة المسلمين وإنما يريد
معاهدتهم ، فقال سبحانه ـ مستثنيا من قوله «فخذوهم
الصفحه ٥٢٢ : رسول الله الأحمق المطاع». وعلى هذا يكون الفرق بينه وبين ما تقدم في
قوله سبحانه : (أَنْ يُقاتِلُوكُمْ
الصفحه ٥٢٥ :
____________________________________
الآبدين ، إلا أن
تدركه شفاعة أو عفو ، وهذا الاستثناء بدليل قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ
الصفحه ٥٣٤ : قوله بعد ذلك (وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى) إذ المراد كونهم وراء المصلين باعتبار الأول (وَلْتَأْتِ
الصفحه ٥٤٤ : الظاهر ـ (وَكانَ فَضْلُ اللهِ
عَلَيْكَ) يا رسول الله (عَظِيماً) وارتباط الآية بما قبلها على القول الأول
الصفحه ٥٤٩ : من حيث القول ، فهو أصدق القائلين ، خبيرا ومخبرا ،
والاستفهام في معنى النفي ، أي لا أصدق من الله