وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (٢٨) قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً
____________________________________
تخافوا من الكفار فلا بأس باتخاذهم أولياء تقية (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ) أي يخوفكم الله من نفسه فإن من يتخذ الكافر وليا يشمله عقاب الله سبحانه (وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ) أي المرجع فمن عصاه يجازيه بالنار والعذاب.
[٣٠] (قُلْ) يا رسول الله للمسلمين (إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ) أي نواياكم وما في قلوبكم ، كما لو اتخذتم الكافر وليا في قلبكم مما لم يعلم به الناس (أَوْ تُبْدُوهُ) أي تظهروه (يَعْلَمْهُ اللهُ) فإنه العالم بالنوايا وما في الصدور (وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) فهو العالم بكل شيء فكيف لا يعلم ما في صدوركم (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فهو العالم بالنوايا والقادر على العقاب فمن الجدير بالمسلم أن لا يتخذ الكافر وليا أو المؤمن عدوا حتى في قلبه إذ يعلمه الله ويقدر على عقابه.
[٣١] اذكروا أيها الناس (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً) أي تجد كل أعماله الخيرية حاضرة كما قال سبحانه (وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً) (١) ومعنى حضور العمل حضور حساباتها وثوابها وعقابها أو
__________________
(١) الكهف : ٥٠.