وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (٢٧) لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً
____________________________________
ينقص اليوم ويزيد الليل ، أو فيما إذا جاء الليل وذهب النهار ، وهو كناية ، إذ ليس الإدخال حقيقة (وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) بأحد المعنيين السابقين (وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) كما يخرج النبات الحي من الحب الميت والأرض الميتة ، أو يخرج الجنين الحي من الأم الميتة كما قد تموت الأم ويخرج الولد منها حيا (وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) كما يخرج الحب الميت من النبات الحي والبيضة الميتة من الدجاجة والولد الميت من المرأة الحية إذا مات الجنين في بطنها ، وفي التأويل إخراج المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن (وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ) من عبادك وخلقك (بِغَيْرِ حِسابٍ) أي بغير تقتير كما يقال فلان ينفق بغير حساب ، أو بلا حساب من المنفق عليه وإن كان كل شيء عنده تعالى بحساب.
[٢٩] وحيث ثبت أن الملك بيد الله والعزة والذلة منه ف (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ) بأن يصادق المؤمن الكافر بزعم أنه ينفعه لأن بيد الكافر الملك أو أنه يسبب عزته وشوكته (مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) أي من دون أن يتخذ المؤمنين أولياء بل اللازم أن يتخذ المؤمن المؤمن وليا ، ويتخذ من الكافر عدوا (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) الاتخاذ للكافر وليا (فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ) أي ليس ذا قدر عند الله سبحانه (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) أي