وذلك أنّ كيفيّة ذكر الأسانيد في هذا
الكتاب على أشكال ، وهي كما يلي :
الشكل
الأوّل : مسندة عن مشايخ الراوندي إلى الشيخ
الصدوق ومن ثمّ إلى المعصومين عليهمالسلام.
الشكل
الثاني : بدون ذكر الإسناد من الراوندي إلى
الصدوق لكنّها مسندة منه إليهم عليهمالسلام.
الشكل
الثالث : بدون ذكر الإسناد من الراوندي
والصدوق كليهما ، مبتدئاً بمشايخ مشايخ الصدوق عن بعضهم عليهمالسلام.
الشكل
الرابع : بدون ذكر الإسناد عن بعضهم عليهمالسلام على نحو الإرسال.
أمّا الشكل الأوّل :
فلا نقاش فيه ، وقد ذكرنا لك أيّها
القارئ الكريم طرق الراوندي إلى الشيخ الصدوق وكتاب النبوّة ،
فلابدّ أن نلاحظها لابتناء باقي الأشكال على هذه الطرق.
وأمّا الشكل الثاني :
فلا إشكال فيه أيضاً ؛ لأنّه رحمهالله ذكر طريقه إلى الشيخ
الصدوق مكرّراً ـ كما مرّ ـ في أوّل كلّ باب أو فصل من الكتاب وابنتى باقي
الروايات على هذه الطرق المذكورة ، والطريق من الشيخ الصدوق إلى المعصومعليهالسلام مذكور أيضاً.