كما ظهر لك أنّ هذه الطرق هي نفس طرق الطوسي في فهرسته إلى كتب ابن عيسى.
كما وتتشعّب الطرق بعد ابن عيسى ، ويروي هو عن جماعة كثيرة ، وذلك مثل :
أبيه ، وابن أبي عمير ، والحسين بن سعيد ، ومحمّد بن علي بن مهزيار ، ومحمّد بن سنان ، والحسن بن علي ، والحسن بن محبوب ، وعلي ابن الحكم ، وعلي بن النعمان ، والحسن بن علي بن فضال ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، والحسن بن علي الخزاز ، والحسين بن سيف بن عميرة ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وعثمان بن عيسى ، والقاسم بن يحيى ، وعبد الله بن محمّد الحجّال الأسدي.
وتوجد في الطرق بعد ابن عيسى عبارة : «عن جماعة» أو نحوها ، وهذه من القرائن التي مرّت لإثبات صاحب المصدر ، فلاحظ.
الأسانيد في كتاب القصص وكيفية تلخيصها :
أورد الراوندي الأحاديث المرويّة عن الصدوق في كتاب قصص الأنبياء مسندةً متّصلةً مبدوّة بمشايخ الصدوق(١) إلى الأئمّة المعصومين عليهمالسلام ، ولكنّ الأسانيد وردت بأشكال مختلفة مع دقّة وظرافة خاصّة ، ولابدّ أن يمعن النظر فيها بعين التحقيق حتّى لا يشتبه الأمر عند المراجعة إلى بعض الأحاديث بأنّها مرسلة أو مرفوعة من الراوندي أو الصدوق.
__________________
(١) من اللازم أن نؤكّد هنا أنّ مرادنا من الأحاديث هو الأحاديث القطعية إسنادها إلى الصدوق لا الأخبار غير المسندة إلى أيّ معصوم أو راوي.