(ولَكُمْ فِيْهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُم)(١).
وقيل : «إنّ أدناهم منزلة ينظر في ملكه من مسيرة ألف عام ، يرى أقصاه كما يرى أدناه»(٢).
وفي اعتقادات الصدوق ابن بابويه عليه الرحمة : وأقلّ المؤمنين منزلة في الجنّة من له فيها مثل تلك الدنيا عشر مرّات(٣).
وفي الكافي : عن محمّـد بن يحيى ، عن أحمد بن عليّ بن الحكم ، عن سعدان قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «إنّ الله عزّ وجلّ يلتفت يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيهاً بالمعتذر إليهم ، فيقول : وعزّتي وجلالي ما أفقرتكم في الدنيا من هوان بكم عَلَيَّ ، ولَتروُنّ ما أصنع بكم اليوم ، فمن زوّد أحداً منكم في دار الدنيا معروفاً فخذوا بيده فأدخلوه الجنّة ، قال : فيقول رجل منهم : يا ربّ إنّ أهل الدنيا تنافسوا في دنياهم ، فنكحوا النساء ، ولبسوا الثياب اللّينة ، وأكلوا الطعام ، وسكنوا الدور ، وركبوا المشهور من الدواب ، فأعطني مثل ما أعطيتهم ، فيقول تبارك وتعالى : لك ولكلّ عبد منكم مثل ما أعطيته أهل الدنيا منذ كانت الدنيا سبعون ضعفاً»(٤).
وقيل : هو الملك الدائم الأبدي في نفاذ الأمر وحصول الأماني(٥).
__________________
والعيون٦ / ١٧٢ ، ونحوه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ١٩ / ١٤٥ عن محمّـد ابن علي الترمذي ، وكذا الثعلبي في الكشف والبيان ١٠ / ١٠٤.
(١) سورة فصّلت ٤١ : ٣١.
(٢) أورده ابن أبي شيبة في مصنّفه ١٨ / ٤٣٣ صدر الحديث ٣٥١٣٤ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وكذاأحمد في مسنده ٢ / ٨١ صدر الحديث ٤٦٠٩ ، والحاكم في المستدرك ٢ / ٥٠٩ ، وابن كثير في تفسيره ٤ / ٤٨٠.
(٣) اعتقادات الصدوق : ٨٠ ضمن مصنّفات الشيخ المفيد.
(٤) الكافي للكليني ٢ / ٢٠٢ ح٩ باختلاف يسير.
(٥) حكاه الطبرسي في مجمع البيان ١٠ / ٢٤٨ بلا نسبة.