ويحتمل أن ينزل الظرف منزلة المفعول به فيُعدّى إليه ، كما في : دخلت الدار ، وعليه فيعمّ الالتفات إليها في الدنيا ، كما سيجيء تقريبه ، والمخاطب من يصحّ أن يخاطب ، فـ «إذا» بمعنى : إن ، أو بمعنى تفاؤلاً ورجاء(١). فليتأمّل.
ويحتمل أن يكون النبيّ (صلى الله عليه وآله)(٢).
(رَأَيْتَ نَعِيْماً) اسم لما أنعم به عليك ، والتنوين للتعظيم.
(وَمُلْكَاً كَبِيْرَاً) كيفاً وكمّاً.
وعن الصادق عليهالسلام : «لايزول ولا يفنى»(٣).
وقيل : واسعاً(٤). يعني أنّ نعيم الجنّة لا يوصف كثرة وإنّما يوصف بعضها(٥).
وقيل : هو استئذان الملائكة عليهم وتحيّتهم السلام(٦).
وقيل : هو لا يريدون شيئاً إلاّ قدروا عليه(٧) ، كما قال الله تعالى :
__________________
(١) اُنظر معاني القرآن وإعرابه للزجّاج ٥ / ٢٦١ ، وإعراب القرآن للنحّاس ٥ / ١٠٢ ، والبيان في غريب إعراب القرآن لابن الأنباري ٢ / ٤٨٣.
(٢) اُنظر جامع البيان للطبري ٢٩ / ١٣٦.
(٣) أورده الطوسي في مجمع البيان ١٠ / ٢٤٨.
(٤) حكاه ابن الجوزي في زاد المسير ٨ / ٤٣٩ ، والماوردي في تفسير النكت والعيون ٦ / ١٧٢ ، والزمخشري في الكشّاف ٦ / ٢٨٢.
(٥) حكاه بلا نسبة الطبرسي في مجمع البيان ١٠ / ٢٤٨.
(٦) حكاه الطبري في جامع البيان ٢٩ / ١٣٦ عن مجاهد وسفيان ، والطوسي في التبيان ١٠ / ٢١٥ عن سفيان ، وكذا القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ١٩ / ١٤٥ ، والسمعاني
في تفسيره ٦ / ١٢٠ عن سفيان ، ومقاتل ، والكلبي.
(٧) حكاه بلا نسبة الطبرسي في مجمع البيان ١٠ / ٢٤٨ ، والماوردي في النكت